فلسطين

المقدسية البشيتي.. تهجير من بيت صفافا للشيخ جراح.. و”لن أُهجّر مجددًا”

الشاهين الاخباري

يلاحق التهجير القسري المقدسية فاطمة البشيتي بعد 67 سنةً من العيش بمنزلها في حب حي الشيخ جراح.وترفض البشيتي (87 عاما) أن تعيش ذكرى التهجير مجددًا من بيتها في حي الشيخ جراح، بعد مضي عشرات السنين على تهجيرها من بيت صفافا وحارة الشرف بالبلدة القديمة بالقدس.فلا زالت تذكر ألم وحسرة التهجير والنكبة التي عاشتها عام 1948، خلال تهجيرها من منازلها قسرًا، بعد أن استولى عليها الاحتلال.

وتقول عن هجرتها من بيت صفافا، لوكالة “صفا”: “كنا نعيش هناك حين كنتُ في الـ14، وأُجبرنا على الهجرة إلى حارة الشرف بالبلدة القديمة، ومن ثم إلى الشيخ جراح، ولا يزال الاحتلال يلاحقنا هنا”.

وتضيف: “الاحتلال وضع يده على منازلنا في حارة الشرف بالبلدة القديمة بالقدس، واليوم يريد إخراجنا من بيتنا بالشيخ جراح لصالح مستوطنيه”.وتقول: “لن أخرج من بيتي لو تطلع روحنا مش طالعين حتى الموت، لو حضرت كل إسرائيل لن تحركنا من منزلنا”.

وتوضح الحاجة فاطمة أنها تعيش في منزلها منذ 67 عامًا، وقضت معظم حياتها فيه، وأنجبت جميع أولادها في هذا المنزل، وربتهم حتى كبروا وتزوج أحدهم”.ويعيش بالمنزل عاصم أحمد بدوي البشيتي ووالدته وزوجته، ونجليه بدوي ومحمد المتزوجين وعائلاتهما، وأنس ووسيم وأماني، بالإضافة إلى شقيقيه من ذوي الاحتياجات الخاصة.وتؤكد قائلة:” لن نتحرك من بيتنا، إلا على القبر، لن أخرج من منزلي الذي قضيت عمري فيه، ولا أقدر على الذهاب لمكان آخر”.

وتنوه إلى أن مساحين من بلدية القدس حضروا للمنزل لأخذ مساحاته عدة مرات، ولكنها رفضت إدخالهم لمنزلها، رغم إصرارهم على دخوله حتى اليوم.وتضيف:” لم نر الخير أبدًا منذ احتلال مدينة القدس، ولا زال الاحتلال يلاحقنا طوال عمرنا، قضينا عمرنا وهم يقاضونا ونقاضي فيهم، من محل لآخر”.وكانت شركة ” فيلبين إينك ” الإسرائيلية وزعت مؤخرًا إخطارات إخلاء لـ7 عائلات مقدسية تقطن في عقار بالمنطقة الغربية من الشيخ جراح، بدعوى أنها تمتلك العقار، وأن العائلات اقتحمته وتستعمله بدون وجه حق.والعائلات المهددة بالإخلاء من منازلها هي: أمال شريتح، لبيبة خطيب، أحمد غزاوي، فاطمة البشيتي، مصطفى خطيب، أمين أبو دولة ، عاصم البشيتي.ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية تدعي ملكيتها “للأرض التي أقيمت عليها المنازل الفلسطينية، ما قبل العام 1948″، وهو ادعاء يدحضه السكان.

زر الذهاب إلى الأعلى